قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«أنا وكافل اليتيم كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى»
حينما يتراما للسمع كلمة يتيم فكل مايستسم بالمخيلة صورة لطفل بائس
جسم نحيل عيون حائرة ,, هندام غير مرتب ,,
بصيرته لاترى أبعد من أساها ولسانه لايعرف سوى لغة الحزن
وتستمر الخيالات الى أبعد من ذلك لتصل
بنا الى إنسان معدوم محطم وربما يكون مشلول نفسيــآ .
هذه الصورة الكئيبة المتناقلة عن اليتيم
لم تكن لتنطبع بدواخلنا بدون النظرة الإجتماعية
والإعلامية القادم في المبالغه .
فمن قصص الناس وأحاديثهم التي من سمتها
إعطاء كل شي ضعفه مرتين .
فاليتيم قضية نسعى لإحتوائها ومرحلة حرجة علينا
أن نتجاوزها , فلكل مشكلة حل وأمام كل يتيم بائس
فسحة أمل فالنظرة الدونية لليتيم بعدم تقبله كفرد طبيعي
في المجتمع ينبئة بالاشمئزاز لمشكلته وتذكرة دائمآ بيتمه ..
قال الشاعر
اليتم ماهو سجن لأرواح الأيتام
كم من سجين يزرع الحب فينا
كم من يتيم له طموح وضرغام
يتيـم لكـن بالأبـوه يجينـا
كم من يتيم يشعل الشمع بأقلام
يكتب دمع العين حرفآ رزينـا
لاتحسبون اليتم عيبآ ولـو دام
العيب لو حنـا ليتمـه نسينـا
وهذه النظره المتعاطفه هي التي تحول بينه وبين
الإنطباق السليم لتكوين الذات وبنائها .
لست أنكر أن اليتيم مشكلة ولكن ليس مصيبة
وقد يكون اليتيم شخصـآ بائسـآ
لكن حتمآ ليس مريضـــآ نفسيآ .
الأيتام كأي فئة من فئات المجتمع
يحتاجون لرعاية ودعم وليس لنظرة عطف
وبالرغم بـــأن اليتيم لايعني بالضرورة الفقر
إلا أن جزاء كبيرآ من الدعم يكون مادي
لكي تمسح به على رأس يتيم وتخفف عنهم مشاكلهم
فالأيتام ليسو فئه خاصة معزولة
عنا بل هم أطفال طبيعيون ولكنهم أفتقدوا شيئآ أكبر أهمية في حياتهم .
مما سبب لهم ألامآ وأحزانآ تكاد
تفقدهم الثقة التي طالما إنتظروها من أأبائهم وأمهاتهم .
بقلمي ......[b][center]